الأربعاء، 11 فبراير 2009

بحث كويس

جـــــــامـعــــــــة قــــــــطـــــــر
كليــــــــــــة التربيــــــــة
قسم التربية البدنية
وعلوم الرياضــة
===========
ورقـــــة العمـــل المقــدمة مـــن د. خــالد حــسين حــسن عـــزت
فــي مــوضوع
" توظيف الوسائط المتعددة في تدريس مهارات كرة السلة "
لعرضهـا في أســـبوع التجمع التربـــــوي - لكلية التربية
تحت شعار
" نحو تدريس متميز "
المقام خلال الفترة من 25- 30 مارس 2006م
تحت شعار
===========================
يشير مفهوم الوسائط المتعددة إلى تكامل وترابط مجموعة من الوسائل المؤتلفة في شكل من أشكال التفاعل المنظم والاعتماد المتبادل ، يؤثر كل منها في الآخر وتعمل جميعا من أجل تحقيق هدف واحد أو مجموعة من الأهداف.
وقد ظهر مفهوم الوسائط المتعددة مع بدايات استخدام مدخل النظم في التعليم, وقد ارتبط المفهوم في بداية ظهوره بالمعلم, وكيفية عرضه للوسائل التي يريد أن يستخدمها, والعمل على تحقيق التكامل بينها, والتحكم في توقيت عرضها, وإحداث التفاعل بينها وبين المتعلم في بيئة التعليم.
ويعتبر مفهوم "تكنولوجيا الوسائط المتعددة" من أكثر المفاهيم ارتباطا بحياتنا اليومية والمهنية الآن ولفترة مستقبلية، حيث أصبح بالإمكان إحداث التكامل بين مجموعة من أشكال الوسائل، عن طريق الإمكانات الهائلة للكمبيوتر، كما أصبح بالإمكان إحداث التفاعل بين هذه الوسائل وبين المتعلم في بيئات التعليم.
وقد أدى ظهور إمكانات إحداث التزاوج بين الفيديو والكمبيوتر ، إلى حدوث طفرة هائلة في مجال تصميم وإنتاج برامج الوسائط المتعددة وعرضها من خلال الكمبيوتر والوسائل الإلكترونية, فمن خلال التعرف على طبيعة بيئة التعلم اللازمة لاستخدام تكنولوجيا الوسائط المتعددة في التعليم, وكذلك طبيعة الفئة المستهدفة من المتعلمين وأيضا تحديد الحد الأدنى لعدد الوسائل المستخدمة في بناء برامج الوسائط المتعددة وإمكانية توظيفها عند تصميم هذه البرامج كلما ساعد ذلك علي التميز في تصميم وإنتاج برامج الوسائط المتعددة بصورة أفضل.
وتشير برامج الوسائط المتعددة إلي أنها برامج تمزج بين الكتابات والصور الثابتة والمتحركة والتسجيلات الصوتية والرسومات الخطية لعرض الرسالة وهي التي يستطيع المتعلم أن يتفاعل معها مستعينا بالكمبيوتر, وأيضا تعرف بأنها تعمل على إثارة العيون والآذان وأطراف الأصابع كما تعمل أيضا على إثارة العقول وهي تضم مزيجا من النصوص المكتوبة والرسومات والأصوات والموسيقى والرسوم المتحركة والصور الثابتة والمتحركة ويمكن تقديمها للمتعلم عن طريق الكمبيوتر أو أي وسيلة إلكترونية أخرى .
ويرتبط مفهوم تكنولوجيا الوسائط المتعددة بمبدأين هما : التكامل Integration والتفاعل Interaction ويشير التكامل إلى المزج بين عدة وسائل لخدمة فكرة أو مبدأ عند العرض ، بينما يشير التفاعل إلى الفعل ورد الفعل بين المتعلم وبين ما يعرضه عليه الكمبيوتر ويتضمن ذلك قدرة المتعلم على التحكم فيما يعرض عليه وضبطه عند اعتبار زمن العرض وتسلسله وتتابعه والخيارات المتاحة من حيث القدرة على اختيارها والتجول فيما بينها وإن عرض مجموعة الوسائل بتكامل على شاشة جهاز الكمبيوتر لخدمة الفكرة أو المبدأ المراد توصيله ولا يعني ذلك عرض هذه الوسائل واحدة بعد الأخرى من خلال شاشات منفصلة ولكن العبرة أن تخدم هذه العناصر الفكرة المراد توصيلها على شاشة واحدة المهم هنا هو اختيار الوسائل المناسبة من صوت وصور ثابتة وصور متحركة ورسوم متحركة ورسومات خطية وموسيقى ومؤثرات صوتية ويظهر ذلك على هيئة خليط أو مزيج ولذا فإن برامج الوسائط المتعددة تتكون عموما من العناصر المتعددة الأساسية التالية:

- عناصر الوسائط المتعددة Multimedia Elements

1- النصوص المكتوبة Texts
2- اللغة المنطوقة sound
3- الموسيقى music
4- الرسومات الخطية graphics
5- الصور الثابتةstill pictures
6- الصور المتحركة motion pictures
7- الرسوم المتحركة Animation
والسؤال الذي يمكن أن يتبادر إلي الذهن الآن هو هل يشترط أن تتواجد جميع هذه العناصر في برامج الوسائط المتعددة ؟
ومما لاشك فيه أن التعدد يتطلب وجود حد أدنى من هذه العناصر وعليه لا يشترط وجود جميع هذه العناصر في برامج الوسائط المتعددة, فإن الحد الأدنى لعدد العناصر الذي يمكن أن يستخدم لعرض حقيقة أو مفهوم أو مبدأ أو أي نوع آخر من أنواع المحتوى يجب ألا يقل عن اثنين, وهناك من يرى أن عدد العناصر يمكن أن يصل إلى ثلاثة ولكن ينتفي شرط التعدد في هذه الحالة حيث يرتبط ذلك بالثنائية وليس بالتعددية وعند اعتبار البرنامج ككل فإنه يمكن القول بأن عدد العناصر لا ينبغي أن يقل بأي حال من الأحوال عن ثلاثة عناصر.
ولقد تم مراعاة تلك البنود والعناصر التي سبق وأن أشرنا إليها في تصميم وإنتاج برنامج الوسائط المتعددة الحالي والذي تم تطبيقه علي طلاب قسم التربية البدنية وعلوم الرياضة بجامعة قطر كأحد الخبرات التدريسية, في تدريس مهارات مقرر كرة السلة كأحد المقررات العملية التي يتضمنها برنامج القسم والتي أقوم بتدريسها في مجال تخصصي,
ويتضمن مقرر كرة السلة مجموعة من المهارات الأساسية الخاصة بهذه الرياضة سواء الهجومية أو الدفاعية بالإضافة إلي طرق وخطط اللعب الهجومية والدفاعية والقواعد والقوانين المرتبطة بأداء تلك المهارات , حيث يتم تدريسها عمليا ونظريا, فالجانب العملي هو عبارة عن الجانب التطبيقي داخل الملعب للمهارات الأساسية وطرق وخطط اللعب وفقا للقواعد والقوانين التي تحكمها, وأما الجانب النظري فيتعلق بنشأة وتاريخ هذه الرياضة والمفاهيم والمعارف والمعلومات المرتبطة بمهارات اللعبة وطرق وخطط اللعب وأيضا كيفية قيام الطالب بأدائها وتعليمها.
- وكان الهدف من استخدام ذلك البرنامج وعرضه علي اسطوانة " CD " والذي تناول المهارات الهجومية لرياضة كرة السلة هو:

1- زيادة الدافع ومبدأ التشويق والترغيب لدى الطالب عند تعلم واكتساب تلك المهارات حيث أنها تعتبر غير مسلية وخاصة في مراحل تعليمها الأولية, فعامل المنافسة وأغلب النواحي الأخرى التي تجعل اللعب محببا إلي النفس تكون مفقودة في هذه المرحلة.
2- البعد عن الروتين في تعليم تلك المهارات فلا يوجد هناك عادة تغيير أو تبديل مما يجعلها مملة وذلك لكثرة التكرارات التي تؤدى بها تلك المهارات للوصول إلي إتقانها.
3- محاولة استخدام وسائط متعددة تتيح للطالب حرية التنقل والاختيار فيما بينها وذلك ليختار ما يناسبه من بين ما بعرض عليه.
4- القدرة علي تحكم الطالب فيما يعرض عليه.
5- تحقيق مبدأ التدرج في التعليم من السهل إلي الصعب ومن البسيط إلي المركب.
6- مقارنة الطالب أو المتعلم لأدائه بالأداءات المثالية الأخرى وبالتالي إتاحة الفرصة للطالب لتصحيح أخطاؤه وتحسين وتطوير هذا الأداء.
7- تحقيق مبدأ الفروق الفردية بين الطلاب في تعلم واكتساب تلك المهارات.
8- تحفيز الطالب علي تصميم واستخدام مثل هذه البرامج مع طلابه أثناء فترة التربية العملية أو بعد تخرجه عندما يصبح معلما.
9- زيادة الدافع لدى الطالب للبحث عن ما هو جديد في مجال تكنولوجيا التعليم والمرتبط بمجال عمله الحالي والمستقبلي.
10- إتاحة الفرصة للطالب لتطبيق ما قام بدراسته من متطلبات الجامعة أو الكلية في مجال تكنولوجيا المعلومات واستخدامات الحاسب الآلي في مجال تخصصه.

- ومن أهم النتائج التي توصلت إليها من تطبيق هذا البرنامج :

- زيادة الدافع لدى الطلاب لتعلم تلك المهارات وذلك من خلال رؤيتهم للأداء المتميز والمتنوع في البرنامج.
- إتقان الطلاب للأداء العملي لتلك المهارات في مدة أقل من تعلمها بالطريقة التقليدية.
- قدرة الطلاب علي تصميم وإنتاج وتقديم أعمال لبعض المهارات التي تم تكليفهم بها مستخدمين فيها بعض الوسائط المتعددة.

- ومن أهم التوصيات التي نوصي بها:

- العمل علي أعداد وتصميم وإنتاج مثل هذه البرامج لتطبيقها في المقررات العملية الأخرى بقسم التربية البدنية وعلوم الرياضة.
- محاولة تعميم استخدام تلك البرامج في الأقسام العلمية الأخرى بالكلية بل ومحاولة تعميمها وتطبيقها علي مستوى أقسام وكليات الجامعة كل فيما يخصه.
- مخاطبة الأقسام والمراكز المتخصصة في مجال تكنولوجيا المعلومات سواء في داخل الكلية أو الجامعة للقيام بتنظيم عدد من البرامج والندوات وورش العمل لأعضاء الهيئة التدريسية عن كيفية تصميم وإنتاج مثل هذه البرامج والتي تخدم في المقام الأول الجوانب التعليمية.











ليست هناك تعليقات: